هل
انت عربي .. اذا هل تعلم ما هي فرص العمل المتاحة لك في الولايات المتحدة الأمريكية
؟تعرف
عليها الآن ..
كتبت كلمة "عربيArabic " في التاسع عشر من نيسان/ أبريل
الجاري في ثلاثة من أهم مواقع البحث عن وظيفة في الولايات المتحدة، وكانت النتيجة هي
وجود 225 وظيفة في موقع Monster.com ووجود 79 وظيفة في موقع Yahoo
hot jobs ووجود 28 وظيفة في
موقع Washington post Jobs الخاص بمنطقة العاصمة واشنطن وضواحيها. ومن خلال
قراءة سريعة لطبيعة ومجالات فرص العمل في الولايات المتحدة الأمريكية يمكن أن نصنف
الوظائف المتاحة للعرب والمميزة لهم عن غيرهم إلى الفئات التالية:
الدفاع والأمن على رأس القائمة
شكلت أحداث الحادي عشر من سبتمبر وما ترتب عليها من إجراءات
"الحرب على الإرهاب" تحولا في نوعية الوظائف المعروضة على متحدثي العربية
في الولايات المتحدة. وأصبحت وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA ومكتب التحقيقات الفيدرالي FBI والجيش أهم جهات ومؤسسات العمل التي تبحث عن متحدثين
للغة العربية. وكان من ضمن إعلانات التوظيف التي وردت هذا الأسبوع في موقع Washington
post وظيفة محلل سياسي
وأخرى لمحلل عسكري متخصص في شئون الشرق الأوسط، وذلك للعمل في وكالة الاستخبارات الأمريكية
على أن يكون متحدثا للغة العربية و ملما ومتقنا لها.
ويتراوح الراتب السنوي للوظيفة طبقا للإعلان ما بين
37,900 و 78,800 دولار أمريكي. ومن ضمن شروط الإعلان أن يكون المتقدم حاصلا على ماجستير
في التحليل السياسي أو العسكري لشؤون الشرق الأوسط وأن يكون حاملا للجنسية الأمريكية.
ويشترط الأعلان في المتقدم كذلك أن يجتاز الاختبارات النفسية
والصحية والأمنية الخاصة بها.
غير أن أهم الشروط التي ينبغي توفرها في المتقدم هو أن يكون
مؤهلا للحصول علي شهادة أمنية من الجهات المختصة يطلق عليها "Security
Clearance" و هو معيار من عدة
درجات، يمنح حاملة صلاحية الإطلاع علي بعض الوثائق السرية طبقا لمعيار هذه الشهادة.
و من أهم شروط الحصول علي بعض درجات هذه الشهادة الأمنية
التخلي عن أي جنسية يحملها الشخص بجانب جنسيته الأمريكية.
وقد يستغرق الحصول عليها فترات طويلة من التحريات قد تصل
إلي أكثر من عاما كاملا.
أما الوظائف الأخرى الاعتيادية مثل الترجمة فغالبا ما يتم
توظيف العرب فيها كمتعاقدين من خلال شركات ومراكز ترجمة وسيطة بين وكالة الاستخبارات
والموظفين نظرا لحساسية الوضع الأمني فيها.
ومن بين إعلانات التوظيف العديدة للعمل في مجال الترجمة في
الجيش الأمريكي، مع التجنيد فيه، ما اعلن هذا الأسبوع في موقع Monster.com عن وظيفة مجند احتياطي في الجيش الأمريكي في ولاية
بنسلفانيا للعمل كمترجم في الجيش الأمريكي مع إمكانية الاستدعاء للخدمة العسكرية. واشترط
الاعلان في المتقدم أن يتراوح عمره بين 17 و40 سنة وأن يكون من حاملي الجنسية أو بطاقة
الاقامة الخضراء (الجرين كارد).
وذكر الاعلان أن المتقدم سيمر بفترة تدريب عسكرية ولغوية
لتحسين لغته الإنكليزية.
ومن أكثر الوظائف غرابة التي أعلن عنها وظيفة محقق Interrogator للعمل في العاصمة العراقية بغداد.
وأعلنت عن هذه الوظيفة شركة CACI، وهي أحد الشركات التي أتهم بعض العاملين
لديها بالمشاركة في فضائح سجن أبو غريب في بغداد العام الماضي. وتتطلب هذه الوظيفة
خمس سنوات من الخبرة في مجال إجراء التحقيقات، ولم تعلن الشركة عن راتب هذه الوظيفة.
التدريس وأعمال الترجمة
تتزايد أعداد الراغبين في تعلم اللغة العربية في أمريكا عاما
تلو الأخر سواء من قبل الطلاب أو الدبلوماسيين أو العسكريين. وتشير احدث الاحصائيات
الى اجرتها جامعة جورج واشنطن إلى تزايد عدد الطلاب الذين يدرسون اللغة العربية فيها
من 50 طالبا في العام السابق إلى 200 طالب في العام الدراسي الجاري.
وقد استلزمت هذه الزيادة توفير فرص عمل لمزيد من العرب في
السنوات الأخيرة.
ومن بين إعلانات هذا الأسبوع اعلان قسم اللغات الأجنبية بالجامعة
الأمريكية في العاصمة واشنطن عن حاجته لتعيين مدرس لغة عربية لمدة عام دراسي على أن
يقوم بالتدريس 21 ساعة معتمدة اسبوعيا لمستويات لغوية مختلفة. ويشترط الإعلان في المتقدم
للوظيفة أن يكون حاصلا على درجة الماجستير في مجال تدريس العربية. ولم يحدد الإعلان
قيمة الراتب التي لا تزيد غالبا في مثل هذه الحالات على 40 ألف دولار في السنة.
وسائل الإعلام ومراكز البحوث
يمكن للعربي المقيم في الولايات المتحدة أن يجد فرصة عمل
إذا كان لديه خلفية أو مؤهلات أكاديمية أو صحافية في مؤسسات العمل الإعلامي العربية
أو الموجهة بالعربية والتي غالبا ما تتركز في العاصمة الأمريكية وضواحيها، حيث توجد
قناة تلفزيون الحرة وإذاعة سوا ومجلة هاي، وهي جميعا جهات يتم تمويلها من الحكومة الأمريكية.
كما توجد مكاتب عديدة للصحف العربية خاصة الكبرى مثل الحياة
والشرق الأوسط والأهرام، و لكن عدد العاملين فيها لا يتعد أصابع اليد الواحدة. ذلك
فضلا عن وجود مكاتب للفضائيات مثل الجزيرة والعربية وغيرهما.
ومن بين إعلانات هذا الأسبوع إعلان صادر عن إذاعة سوا يدعو
الراغبين من الكتاب الصحافيين والمحررين العرب للانضمام إلى فريق العمل في موقع أخبار
راديو سوا الإلكتروني.
وتجدر الإشارة إلى أن "تقرير واشنطن" الذي تقرأونه
الآن و الصادر عن معهد الأمن الدولي في واشنطن ينتمي إلى هذا النمط من مجالات العمل.
وظائف أخرى
بالطبع هناك أنماط وفرص عمل أخرى متاحة للعرب في السفارات
والمدارس العربية ودور العبادة بالإضافة إلى المؤسسات والشركات التي تقدم جزء من خدمتها
للجالية العربية وتفضل تعيين عرب في مثل هذه الوظائف لسهولة التواصل مع الجالية.
ولكنها تبقى مجالات ثانوية وفرعية مقارنة بالمجالات الرئيسية
التي أسلفنا ذكرها.
ويعتبر سوق العمل في الولايات المتحدة من أكثر أسواق العمل
انفتاحا في العالم نظرا لما يتسم به من آليات ومرونة تجعل من الحصول على فرصة عمل تلائم
قدرات الفرد ورغباته أمرا غير عسير. كما يمكن للفرد في الولايات المتحدة أن يغير مجال
عمله في أي مرحلة من عمره دون القيود والصعوبات التي اعتاد على مواجهتها نظيره في الدول
العربية.
وبناء على ذلك، يستطيع العرب المقيمون في الولايات المتحدة
(يتراوح عددهم ما بين 4-7 مليون) كغيرهم من الأمريكيين الحصول على وظائف وفرص عمل في
كافة أنواع العمل ومجالاته.
ولكن ما يميز العرب في السنوات الأخيرة عن غيرهم من الجنسيات
الأخرى هو وجود فرص عمل لا يستطيع سواهم القيام بها، وذلك على الرغم من وجود بعض حالات
التمييز العرقي والديني ضدهم. وهو ما تؤكده شكاوى تبعث إلى منظمات وهيئات تدافع عن
الحقوق المدنية للعرب في الولايات المتحدة مثل اللجنة العربية الأميركية ضد التمييز
ADC ومجلس العلاقات الإسلامية
الأميركية .CAIR .
تقرير واشنطن
عرب أمريكا .. طالع المزيد: